موجات الدماغ: هناك 5 أنواع من موجات الدماغ تلعب دورًا في التحكم في عواطفنا وأفكارنا. للتأمل أيضًا دور في التحكم في أفكارنا وأفعالنا وترددات الموجات الدماغية.

كيف تتكون موجات الدماغ؟

تتكون موجات الدماغ من نبضات كهربائية متزامنة تنتجها مجموعات من الخلايا العصبية في الدماغ عندما تتواصل مع بعضها البعض. إن اتصالات الخلايا العصبية في الدماغ تنتج جميع أفكار الإنسان ومشاعره وسلوكياته المثبتة في فروة الرأس. ويتم تصنيفها إلى مجموعات حسب طبيعتها وآلية تكوينها وعملها. تتغير موجات الدماغ حسب ما يفعله الإنسان، مما يؤثر على ما يشعر به. عندما تسيطر الموجات البطيئة على الدماغ، يشعر الإنسان بالكسل أو التعب وقد يدخل في مرحلة الحلم، بينما الموجات الأسرع تجعله يشعر باليقظة والاستعداد. ومن الممكن تشبيه هذه الموجات بسيمفونية موسيقية تتراوح بين الترددات العالية والمنخفضة التي تعزف في تناغم رائع.

التأمل الذهني

تأثير موجات الدماغ على الإنسان

5 أنواع من موجات الدماغ وتردداتها جهاز لقياس كهرباء الدماغ

كما أن عدم التناغم في آلية عمل الدماغ يؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان، مثل العمل وفق موجات معينة في الدماغ طوال الوقت. ويظهر تأثيره بوضوح من خلال الاضطرابات الدماغية والسلوكية والألم والأمراض الجسدية وغيرها من أنواع الاضطرابات. لكن تغيير وجهة نظرك للحياة واتباع بعض الممارسات الصحية مثل اليوغا والتأمل يمكن أن يتحكم بنجاح في الدماغ ويشفي هذه الاضطرابات. تؤثر موجات الدماغ على إدراكنا للعالم وواقع تجاربنا. يتحكم الدماغ في إدراكنا ويستشعر كل فكرة أو شعور يمر عبر كياننا. كما أنه يحكم قدرتنا على التركيز والتوازن العاطفي والتحكم المركزي والمناعة. وبالتالي فإن التركيز على كيفية عمل الدماغ وفهم آليته يضمن توسيع قدرات الإنسان العقلية والمعرفية.

مفهوم الصحة النفسية

أنواع ترددات الدماغ

موجات تحت الحمراء (INFRA-LOW)

والوصف التالي هو وصف عام لأنواع الموجات الدماغية وكيفية تنشيطها وماذا تفعل. تعتبر موجات الدماغ أكثر تعقيدا من الناحية العلمية، حيث يختلف تأثيرها حسب مكان نشأتها في الدماغ. تقاس موجات الدماغ بالهرتز (دورة في الثانية) وتصنف حسب سرعتها من بطيئة إلى متوسطة إلى سريعة، كما يلي: ترددات هذه الموجة أقل من 0.5 هرتز، وهي أبطأ الترددات وتحمل الإشارات الأساسية للدماغ. وظائف الدماغ . ومن الغريب حقًا أن العلم لم يتلق الكثير من المعلومات حول تردد هذه الموجة، لأن طبيعتها البطيئة تجعل من الصعب التقاطها وقياسها. وحتى الآن، لم يتم إجراء سوى القليل من الدراسات العلمية على هذه الموجات الدماغية، والتي أثبتت أنها المسؤولة عن توقيت الدماغ ووظائفه المتعلقة بالتواصل.

موجات الدلتا

موجات الدماغ دلتا هي موجات بطيئة وعالية، مما يعني أنها بطيئة في التردد ولكنها عميقة، مثل صوت قرع الطبل. تتشكل موجات دلتا خلال أوقات التأمل العميق وفي مراحل النوم بلا أحلام، ويتراوح ترددها من 0.5 إلى 3 هرتز، وهي الموجات الدماغية المهيمنة لدى الأطفال الرضع حتى عمر سنة واحدة في البيئة الخارجية عندما تمر هذه الموجات، ويحدث خلالها أيضًا الشفاء وتجديد الخلايا. وهذا ما يجعل النوم ضرورياً للحفاظ على الصحة والتعافي من المرض.

موجات ثيتا

إنها نوع من الموجات الدماغية التي يمكن الشعور بها في تلك اللحظات قبل النوم أو عند الاستيقاظ أو حتى أثناء أحلام اليقظة. وفي هذه اللحظات يصعب التمييز بين الواقع والحلم، ويمكن أن يصاحب ذلك رؤية صور أو حدس أو تجربة تجارب تتجاوز الوعي الطبيعي. كما يمكن تحفيز تكوين موجات ثيتا عند التأمل وممارسة العبادة، أو حتى عند أداء المهام التلقائية مثل تنظيف الأسنان والاستحمام. وغالباً ما تتكون موجات ثيتا أثناء النوم وفي الحالات التأملية، ويتراوح ترددها من 3 إلى 8 هرتز . . تكمن أهمية موجات ثيتا في التعلم والذاكرة والحدس، لأنها تعيد الحواس إلى التركيز على الداخل والتقاط الإشارات من هناك.

يعد الوصول إلى موجات ثيتا أمرًا مهمًا في بعض تقنيات العلاج التأملي (مثل علاج ثيتا). عند الوصول إلى هذه الموجات الدماغية، من الممكن إدراك المخاوف وتذكر الأحداث المتعلقة بالطفولة أو الماضي المؤلم الذي أدى إلى بصمة أو تكوين اعتقاد معوق. تنتشر موجات ثيتا في أذهان الأطفال حتى سن 13 عامًا، مما يسمح بزرع الأفكار والمعتقدات بشكل تلقائي ودون مقاومة أو تحليل.

موجات ألفا (ألفا)

تهيمن موجات ألفا على الدماغ عندما تتدفق الأفكار، وفي مراحل معينة من التأمل وعند القيام بالتنفس الواعي، ويمكن الشعور بها عند العيش في اللحظة الحالية (الشعور هنا والآن). ويتم توليدها أيضًا بشكل شائع عند ممارسة اليوجا، وقبل النوم، وعند الانخراط في الأنشطة الإبداعية. تمتلك موجات ألفا الدماغية ترددات تتراوح من 8 إلى 12 هرتز، وتنطبق حتى عندما يكون الدماغ في حالة راحة. وهو يدعم مهمة الدماغ في التنظيم والعمليات التي تتطلب الانسجام الجسدي والعقلي والهدوء المصحوب باليقظة. هذه الموجات الدماغية أكثر شيوعًا أيضًا عند البالغين الذين يشعرون بالاسترخاء والهدوء ويتمتعون بمزاج جيد، وعندما لا يشاركون في تحليل المعلومات.

موجات بيتا

وهي أحد أنواع الموجات الدماغية التي تتحكم في عمل الدماغ خلال معظم وقته الواعي، أي عندما يكون التركيز على المهام المعرفية والعالم الخارجي. تتشكل هذه الموجات عندما يكون الشخص يقظًا ومنغمسًا في حل المشكلات واتخاذ القرار وأنشطة الدماغ الأخرى التي تتطلب الحكم والتركيز والحوار. كما يعمل الدماغ وفقاً له عندما يشعر بالقلق أو حتى متحمس، ويسيطر على العقل عندما نفقد القدرة الواعية على التحكم في الأفكار والتحكم بها أثناء الكلام الداخلي وتتميز بأنها سريعة، لأن ترددها يتراوح من 12 إلى 38 هرتز. لذلك، من غير الصحي أن يستخدمه الإنسان بشكل واعي لفترة طويلة من اليوم، لأن عمل الدماغ بترددات عالية لفترة طويلة يستهلك الكثير من الطاقة.

موجات جاما

موجات جاما هي أسرع الموجات وأعلى ترددًا، حيث يتجاوز ترددها 38 هرتز. يحتاج الدماغ إلى العمل وفقًا لذلك عندما تتم معالجة المعلومات داخل أجزاء مختلفة من الدماغ في نفس الوقت. ويحتاج الدماغ إلى الهدوء للوصول إلى هذه الترددات، وتتم معالجة المعلومات بسرعة وبصمت عندما تصل إليها. وعلى الرغم من الدراسات العديدة، لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن قدرة الخلايا العصبية في الدماغ على توليد هذه الترددات. ويعتقد العلماء أن هذه الموجات تغير مستوى الإدراك والوعي، والعيش بموجبها يؤدي إلى توسيع الوعي وخوض التجارب الروحية. كما وجد الباحثون أن هذه الموجات تنشط عند ممارسة الفضائل وعيش الحب غير المشروط، ولا يختبرها الأشخاص غير المدربين إلا لفترات محدودة.

الوذمة الدماغية.

طرق التحكم في موجات الدماغ

يمكن لموجات الدماغ المختلفة أن تعمل في وقت واحد، لكن يستطيع الإنسان التحكم في الموجات التي تتحكم في عقله. إن الأفكار والمشاعر والأنشطة التي يختار الشخص التركيز عليها هي التي تحدد ذلك. لذلك يمكن للإنسان أن يقوم بخطوات بسيطة لاختيار الموجات التي تناسبه في كل الأوقات وحسب ما يتطلبه الوضع، على سبيل المثال:

    • التأمل: فوائد التأمل كثيرة، أهمها حصول الدماغ على الراحة وجعله يعمل وفق موجة ألفا. ولكن أعظم فائدة للتأمل تتحقق من خلال الممارسة المستمرة. حيث يستطيع الإنسان التحكم بشكل أكبر في نوع الموجات التي يعمل عليها العقل وينتقل من موجة إلى أخرى حسب رغبته.
    • الاستماع إلى الموسيقى: تؤثر الترددات السائدة في المقطوعات الموسيقية على موجات الدماغ. لذلك من المهم الحذر عند اختيار أنواع الموسيقى لما لها من تأثير على أنشطة الدماغ.
    • التنفس: يؤثر التنفس الواعي على أنشطة الدماغ. التحكم في معدل وعمق التنفس يمكن أن يغير وتيرة موجات الدماغ.

وأخيرًا، من المهم جدًا مراقبة موجات الدماغ وتردداتها السائدة في عقل الشخص لتحديد ما إذا كان يرهق عقله بطريقة غير صحية أو يستخدمه إلى أقصى طاقته في أشياء مفيدة.

مواضيع صحية أخرى قد تهمك

فوائد التوت الأسود الغذائيةفوائد الكمأة الغذائية
أضرار البطاطس الصحيةأضرار اللفت الصحية
رجيم العصر الحجريمكمل سلفورافان الغذائي
مكملات الكيرسيتين الغذائيةالنظام الغذائي للمساعدة على الحمل
فوائد الترمس الغذائيةفوائد البندق الغذائية