قصة السنونو، قصص اطفال قصيرة، قصص اطفال قصيرة قبل النوم

يحب الأطفال اكتشاف كافة التفاصيل، لأن طبيعتهم هي الفضول وحب المعرفة والبحث.

السنونو في قصتنا اليوم يشارك الأطفال هذه الصفة.

يحب السفر إلى كل بلد في العالم، ولديه الرغبة في اكتشاف وتجربة المزيد من المغامرات.

لكن هذا الطائر المسكين تعرض لتجربة لا تشبه أيًا من تجارب سفره السابقة.

لذا تابع القراءة حتى النهاية، حتى نتعرف معًا على أحداث مغامرة السنونو.

السنونو يحب المغامرة

كان هناك طائر السنونو الجميل الذي كان سريعًا جدًا في الطيران. ومن المعروف أن طائر السنونو ينتمي إلى فصيلة الطيور المهاجرة.

تحب السفر وتجربة مغامرات فريدة وجديدة في بلدان مختلفة.

لقد زار السنونو الجميل في قصتنا اليوم كل دول العالم تقريبًا.

ومع اقتراب فصل الخريف، بدأ يفكر في الوجهة التي سيسافر إليها، وقرر أخيراً الهجرة شمالاً.

البومة تحذر صديقها السنونو من برد الشمال

ذهب السنونو ليودع أصدقاءه في الغابة قبل أن ينطلق في رحلته شمالاً.

فرحب به الأصدقاء، وبعد أن سلم عليه قال لهم: كما تعلمون يا أصدقائي أن وقت الهجرة قد حان.

وها أنا قد جئت لأودعك قبل أن أغادر في رحلتي.

البومة: ما هي وجهتك هذا العام يا صديقي السنونو؟

السنونو: سأطير شمالاً. أنا متحمس جدا. إنها المرة الأولى التي أذهب فيها إلى هناك.

استغربت البومة وقالت : شمالاً !! الجو بارد جدًا هناك يا صديقي السنونو.

نحن لا نستطيع بطبيعتنا أن نعيش في مناطق باردة مثل تلك. أنصحك بالتفكير في مكان دافئ ومشمس للهجرة إليه.

سفالا: لقد زرت كل مكان في العالم، ولم يمنعني البرد من التوجه شمالًا!

البومة: سوف تتجمد أجنحتك هناك، صدقني، لن تتمكن من الطيران بحرية حينها.

عليك أن تتحمل البرد القارس في صمت هناك.

قال السنونو وضحك: سأذهب وأعود ولن يصيبني أي مكروه، كن على يقين يا صديقي الجميل.

البومة: هذه مجرد نصيحة، أنت حر في الاختيار!

أن لا تستمع لنصيحة البومة وتهاجر شمالاً

حزم السنونو أمتعته وأعد ما يكفي من المؤن لرحلته.

ثم انطلق في طريقه نحو الشمال، وعند وصوله حط على شجرة كبيرة.

لقد شعر بسعادة غامرة لأنه وصل أخيرًا إلى الشمال الذي كان يحلم دائمًا بزيارته.

مرت الساعات وجاء وقت غروب الشمس، مما جعل طائر السنونو يرتعش من شدة البرد.

غطى الثلج كل شيء، وخاصة الأشجار، فقرر أن يطير بحثاً عن مكان دافئ نوعاً ما

أثناء الطيران، التقى بطريق. فاقترب منه وقال له: أهلاً أيها البطريق، هل يمكنك أن تدلني على مكان دافئ أحتمي فيه من برد الشمال؟

فأجاب البطريق: أهلاً أيها السنونو، أيها المسكين أراك ترتجف من البرد!

سفالا: نعم، أنا أرتعش وأشعر بالبرد أيضًا. الجو بارد جدًا هنا، لذا أبحث عن أي مكان دافئ

البطريق: لا يوجد مكان دافئ في الشمال. طبيعة البلاد باردة جدا هنا.

ولذلك أنصحك ببناء منزل في إحدى الأشجار لتنام فيه حتى الصباح، لأن الليل بارد جداً يا صديقي.

تتجمد أجنحة السنونو ولا تستطيع الطيران

ذهب السنونو ولم يستمع إلى كلام البطريق. ذهب للنوم على فرع كبير مليء بأوراق الشجر. لقد كان كسولًا جدًا بحيث لم يتمكن من بناء منزل صغير داخل الشجرة.

في صباح اليوم التالي استيقظ السنونو لكنه لم يستطع الطيران. فوجد أن جناحيه قد تجمدا من البرد الشديد.

فحاول الطيران لكنه فشل وسقط من أعلى الغصن يا له من رجل مسكين!

وبدأ يرفرف بجناحيه حتى يتمكن من الطيران والعودة إلى منطقته الدافئة، لكن هذه الطريقة باءت بالفشل أيضاً.

بدأ بالمشي، وبعد صراع طويل وصل إلى منطقة بها بعض الثلوج. وظل في دفئها حتى ذاب الجليد تماما عن جناحيه.

يرى السنونو البطريق عندما يعود

طار السنونو ليعود إلى موطنه بعد أن ذاب الجليد عن جناحيه واستطاع تحريكهما.

وفي الطريق التقى بالبطريق مرة أخرى، فقال البطريق: كيف كانت ليلتك الأولى في الشمال يا صديقي؟

فأجاب السنونو: آه أيها البطريق.. ليتني استمعت لكلامك ونمت داخل بيت شجرة

لقد كدت أموت من البرد. تجمدت أجنحتي ولم أعد أستطيع لمسها!

البطريق: مسكين أنت! ماذا ستفعل الآن؟ لا يمكنك البقاء هنا، فالطقس هنا لا يناسب طبيعتك

سفالا: سأعود إلى منزلي ثم أفكر في وجهة أخرى مثيرة للهجرة إليها.

البطريق: أحسنت أيها السنونو، اعتني بنفسك في طريقك إلى المنزل.

السنونو: شكرًا أيها البطريق، إلى اللقاء!

يعود السنونو إلى المنزل

بعد ذلك طار السنونو عائداً إلى منزله، وعندما وصل هبط مع صديقته البومة، وهو منهك جداً من الإرهاق.

استغربت البومة عندما رأته وقالت له: أرى أنك عدت سريعاً يا صديقي السنونو، فما الخبر؟

فأجاب السنونو وقال: ليتني اتبعت نصيحتك يا صديقي البومة ولم أهاجر شمالاً.

لقد تجمدت أجنحتي بسبب البرد الشديد هناك، وعانيت كثيرًا حتى تمكنت من العودة إلى هنا.

البومة: مسكينة أنت، الحمد لله على سلامتك، يا حلوة السنونو

ابتسم السنونو ثم قال: لقد اشتقت حقاً إلى بيتي الدافئ. هذه هي المرة الأخيرة التي سأقوم فيها بمثل هذه المغامرة الخطيرة!

البومة: ماذا ستفعل الآن، لقد اقترب سوالو وينتر أيضًا؟

السنونو: سأرتاح قليلاً من عناء هذه المغامرة، ثم سأخرج مرة أخرى إلى منطقة دافئة ومشمسة.

ماذا نتعلم من قصة اليوم؟

نتعلم في نهاية قصة السنونو يا أصدقائي أنه يجب علينا دائمًا الاستماع إلى نصائح أصحاب الخبرة والخبرة في الحياة.

لا ينبغي لنا أن ننجرف إلى عواطفنا وحماسنا دون أن نفكر بوعي في العواقب التي سنجنيها

ومن التجارب التي نقرر خوضها، ختم الحكمة هو الاستفادة من تجارب الأشخاص من حولنا.

سؤال اليوم لك

هل ستستمع بعد الآن لنصائح من هم أكبر منك سنا وأكثر خبرة منك يا حبيبي؟

أنتظر إجاباتك بكل حب

للمزيد من قصص الأطفال القصيرة والجميلة اضغط هنا: لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا وتصلكم أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس