قصة الأم التي تدعم ابنها، قصص أطفال قصيرة، قصص أطفال قصيرة قبل النوم

مجد شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، يعيش في قرية صغيرة تحت رعاية أسرة محبة مكونة من أب وأم وشقيقتين.

كان الأب نجارًا وغالبًا ما يعمل لساعات متأخرة لتوفير جميع احتياجات أسرته، ولم يترك شيئًا ينقصه زوجة وأطفال.

وفاة والد مجد

وبعد فترة أصيب والد مجد بأزمة قلبية حادة وتوفي فجأة.

الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لعائلته، فهو الجبل الذي يعتمدون عليه طوال حياتهم.

وتحولت الحياة الآخرة إلى ما يشبه الجحيم باستثناء الحالة النفسية السيئة التي أصابتهم نتيجة حزنهم على وفاته.

وطاردتهم الديون والالتزامات، وبعد رحيله لم يكن هناك دخل مالي في المنزل.

وهذا ما جعل الأم تبحث عن عمل لسداد ديونها وتلبية كافة احتياجات الأسرة من طعام وشراب وغيرها.

ومع تأمين الرسوم المدرسية لأطفالها، ستفتح المدارس أبوابها قريباً.

ابنها أحمد يمر بمرحلة دراسية حساسة في حياته، فهذه هي السنة الأخيرة له في المدرسة، وبناء على ذلك سيتم قبوله في…

وحدث هذا بالفعل خلال فترة قصيرة، حيث حصلت الأم على وظيفة في ورشة للخياطة

بدأت العمل هناك في الصباح وقضت المساء في رعاية المنزل وأطفالها.

رفض مجد الذهاب إلى المدرسة

عندما بدأ العام الدراسي، رفض مجد الذهاب إلى المدرسة لأنه لم يكن لديه ملابس مدرسية جديدة مثل أصدقائه.

دخلت والدة مجد غرفته في الصباح وقالت له: هيا يا مجد، لقد تأخرت كثيراً عن المدرسة هيا قم بسرعة حتى لا تتأخر يا ابني.

أجاب مجد: لا أريد أن أذهب، لا أحب المدرسة ولا الدراسة!

هذا لا يساعدني. أريد أن أعمل لدى جيراننا لإصلاح السيارات.

تقول أمه بغضب: ما هذا يا مجد؟!! من أين لك هذا من؟

أنت مجتهد ومن بين الأوائل في مدرستك. هل من الممكن أن تتركي دراستك وطموحك أن تصبحي صحفية مشهورة وتذهبين للعمل في هذا السن؟

يجيب مجد: بالطبع لا يعقل، ولا يعقل أيضًا أن يترك والدي هذه الحياة ويتركنا وحدنا نعاني من الجوع!

كيف أمشي بحذاء مهترئ وأصدقائي يرتدون أجمل الملابس؟

تقول أمه: أنت على حق يا بني، لكن ترك المدرسة ليس جيداً.

اليوم تغيبت عن المدرسة، لكني لا أريد أن يتكرر هذا السلوك مرة أخرى.

ادرس واجتهد في دراستك حتى أستطيع أن أقول في المستقبل إن ابني مجد أصبح صحفياً مشهوراً، حتى أتمكن من التباهي بك أمام كل نساء الحي.

أعدك بأنني سأعمل جاهدا لتحقيق رغباتك ورغبات إخوانك.

أخبرني مدير المصنع أنه بإمكاني العمل لساعات إضافية في المساء.

مما سيضاعف الراتب الذي سأتقاضاه يا عزيزي.

مجد: ما ذنبك يا أمي لأنك تتحملين كل هذه المشاكل وحدك؟ أريد أن أعمل لمساعدتك!

: أنا مرتاح جداً يا مجد، وكل ما يهمني الآن هو أن تتفوق في دراستك وتحصل على أعلى الدرجات التي تؤهلك لدخول الجامعة.

كان مجد يبحث عن عمل إلى جانب دراسته

في اليوم التالي، استيقظ مجد مبكرًا وذهب إلى المدرسة بكل نشاط وطاقة لتحقيق رغبة والدته.

لكنه قرر أن يبحث عن عمل يدر عليه المال، ولا يأخذ الكثير من وقته في الدراسة.

وبينما كان مجد في طريقه إلى منزله، رأى ورقة معلقة على الباب الزجاجي للمكتبة مكتوب عليها “شاب مطلوب للعمل”.

دخل بسرعة إلى المكتبة وأخبر صاحبها أنه يريد العمل. وافق لأنه تأثر بحماس مجد وحبه.

عاد مجد إلى المنزل وكان سعيدًا جدًا. يمكنه الآن الدراسة في المكتبة والعمل فيها في نفس الوقت.

صحيح أن الأجر منخفض بعض الشيء، لكنه لا يزال أفضل من لا شيء على الإطلاق!

عندما أخبر والدته بهذا، كانت في البداية غاضبة منه قليلاً لأنها أرادت منه أن يكرس نفسه بالكامل لدراسته.

ولكن عندما رأت عناده احتضنته وقدمت له بعض النصائح والكثير من الدعم والتشجيع.

العمل الشاق في الدراسة

يقترب موعد الامتحانات النهائية، مما اضطر مجد إلى مضاعفة جهوده

كان الأمر مرهقًا بعض الشيء بالنسبة له، لكن بدعم والدته أولاً وإصراره وتصميمه ثانيًا،

وتمكن من تحقيق نجاح كبير، حيث حصل على درجات عالية مكنته من التقدم إلى كلية الإعلام.

فرح مجد كثيراً بهذا الأمر، خاصة أنه رأى الفرحة تتلألأ في عيني والدته لأول مرة منذ وفاة والده.

بدأ مجد العمل في الجامعة صباحًا والعمل في المكتبة مساءً، بينما كان يقضي معظم وقت فراغه في صقل خبراته.

من تعلم قواعد اللغة وأساسيات الكتابة مع التدريب المستمر في الإعداد الصحفي

وغيرها من الأمور المهمة ليكون الإنسان صحفياً ناجحاً ومبدعاً في مجاله.

وفي وقت قصير استطاع مجد أن يثبت تميزه بين جميع طلاب كلية الإعلام.

مما أتاح له فرصة الحصول على وظيفة مرموقة في كبرى المؤسسات الإعلامية، رغم صغر سنه.

مجد الصغير أصبح صحفياً مشهوراً

وبعد سنوات من العمل الجاد والاجتهاد، أصبح مجد أحد أهم وأشهر الأشخاص في مجال الصحافة.

تعاقد مع العديد من القنوات التلفزيونية والإعلامية لسنوات عديدة.

وكان من شأن ذلك أن يحسن الوضع المالي لمجد وعائلته بشكل كبير.

كل ذلك كان بفضل دعم والدته له رغم الظروف الصعبة التي عاشوها بعد وفاة والده.

وكانت مثالاً للأم المضحية التي أرهقت نفسها ورفاهيتها من أجل أبنائها.

لكن الوضع تغير الآن، جاء وقت الراحة ولم يعد هناك عمل في ورشة الخياطة!

ماذا نتعلم من قصة اليوم؟

نتعلم من قصة اليوم أيها الأصدقاء، أنه يجب ألا ندع أي شيء يقف في طريق طموحاتنا وأحلامنا

مهما كانت ظروف الحياة قاسية أو صعبة في بعض الأحيان، فمع الكفاح يصبح المستحيل ممكنا.

سؤالي لكم يا أطفال

من منكم يحب المدرسة؟

ما هي طموحاتك وأحلامك المستقبلية؟

أنتظر تعليقاتكم بكل حب.

للمزيد من قصص الأطفال القصيرة والجميلة اضغط هنا: لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا وتصلكم أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس