قصة الملك وأبنائه الثلاثة، قصص أطفال قصيرة، قصص أطفال قصيرة قبل النومكان يا مكان في قديم الزمان مدينة عظيمة يحكمها ملك كان نبيلاً في الأخلاق وحكيماً في زمانه.كبر هذا الملك، وبدأ شعر لحيته يذبل شيئًا فشيئًا، حتى ملأ الشيب رأسه كله.وكان لهذا الملك ثلاثة أبناء ذكور، أكبرهم اسمه موسى، وأوسطهم اسمه ماجد، وأصغرهم اسمه جمال.وعندما شعر الملك أن صحته لم تعد تساعده على إدارة شؤون المدينة، تساءل في نفسه أي من أبنائه الثلاثة سيسلم السلطة.

الملك يختبر أولاده

قرر هذا الملك أن يختبر أبناءه لمعرفة من يستحق لقب ملك المدينة من بعده، فدعا أبناءه وبادر بطرح سؤال عليهم، يختار على أساسه من سيخضع للحكم.قال الملك بصوت عالٍ قليلاً: إسمعوا لي يا أولادي، أريد أن أسألكم سؤالاً وأريد منكم إجابات صادقة.هز الأولاد الثلاثة رؤوسهم بالموافقة بينما كانوا متفاجئين من الوضع.وتابع الملك وقال: ليتخيل كل واحد منكم أنه ملك في المدينة، يا أبنائي، ماذا ستفعلون بمجرد توليكم مقاليد الأمور؟أجاب موسى أولاً وقال: سأجلس على كرسي الملك وأستمتع بالخدمة والتواضع.وآكل لذيذاً والجنود يحومون حولي ويستمعون لأوامري يا أبي.مجرد الخيال جعلني سعيدا جدا!قال الملك: نعم وأنت يا ماجد؟أجاب ماجد: سأكون سعيدًا جدًا بالحكم يا والدي، وسأذهب كل يوم في جولة بالمدينة.التعرف على هموم السكان ومشاكلهم، ومن ثم العمل على حلها قدر الإمكان.فقال الملك وهو يبتسم: أحسنت يا ابني والآن جاء دورك يا جمال؟!قال جمال: على عكس ماجد والدي، لن أتجول في المدينة بين عامة الناس وأستمع إلى همومهم ومشاكلهم، لأن ذلك سيسبب لي الصداع!كما أنني لن أسمح لأحد بدخول مجلسي، لأنني لم أعد شخصاً عادياً.. لقد أصبحت ملك المدينة، ها ها!

الملك يناقش الإجابات مع أبنائه

وبعد سماع إجابة الجميع، قال الملك لأبنائه: اسمعوا مني يا أحبائي، أخاكم ماجد هو الوحيد الذي فكر بشكل صحيح، لأن كل اهتمامه كان في مصلحة المدينة.فقال موسى: لماذا نجهد قلوبنا في أمر المدينة والجنود مستعدون للقيام به نيابة عنا؟فقال جمال: كلام موسى حق يا أبي!فقال الملك: هذا التفكير خاطئ، فالملك يجب أن يهتم بشؤون مدينته أولاً قبل أن يفكر في الملذات والمصالح الشخصية.لأنه لو تصرف الملك بالطريقة التي تتحدث عنها لأدى ذلك إلى خراب المدينة والفقر فيها.وبعد أن اقتنع جمال وموسى بكلام والدهما، نظر كل منهما إلى الآخر بخجل شديد من رده.

أرسل الملك ابنه ماجد إلى المدينة المنورة

أرسل الملك ابنه ماجد إلى المدينة ليرى مشاكلها لكي يدربه على الحكم، وعندما عاد إلى منزله أخبر والده بكل المشاكل التي اكتشفها وناقشها مع والده.وبعد فترة عقد الملك اجتماعا مع الإخوة والمستشارين وأعلن أن ماجد سيتولى الحكم من بعده، وذلك لسرعة بديهته وحكمته في إدارة المدينة.

توفي ملك المدينة بعد معاناة مع المرض

وفي غضون عام من إعلان ماجد قراره بالحكم، توفي ملك المدينة بعد صراع مع مرض أنهك جسده بشدة.وأُعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء المدينة، وتوقف الجميع عن أعمالهم وأعمالهم احتراما لمسار ملكهم في السنوات الأخيرة.وبعد ذلك تم تنفيذ وصية الملك بالفعل، حيث تولى ماجد السلطة، وأصبح ملكًا على كل من في المدينة.بدأ الناس يلجأون إليه بسبب المشاكل التي كانوا يواجهونها في حياتهم.

يلجأ إلى الملك ماجد لحل مشكلة ما

وفي أحد الأيام، ظهرت مشكلة كبيرة في سوق المدينة، عندما اتهم رجل آخر بسرقة أمواله أمام عينيه.لكن الآخر استمر في إنكار الأمر حتى اشتد الشجار بينهما ووصل إلى حد الإساءة والعنف.ولم يكن من رعايا الملك الذين أخذوهم ليحكموا بينهم، ولما وصلوا إليهفقال التاجر الذي سرق: أنصفني أيها الملك… هذا الرجل سرق مالي ويأبى أن يرده لي!فقال الملك وخاطب الرجل المتهم بالسرقة: هل صحيح ما يقوله التاجر؟أجاب الملك وقال: بدأت القصة عندما وعدني هذا التاجر بمبلغ من المال مقابل شهادتي معه أمام تاجر آخر في أمر مشكوك فيه.وافقت على أخذ المال في المقابل.. ولكن بعد انتهاء الأمر رفض أن يعطيني مالي.. فلم يكن أمامي إلا أن آخذه بنفسي يا فخامة الملك!فصاح التاجر: أنت كذاب أيها السارق. فلا تصدقه أيها الملك. لا تصدقه. فقال الملك : هل ستعترف بالحقيقة أمامي الآن أم سأعاقبك أمام المدينة كلها حتى يعتبر احتيالك كبيرها وصغيرها ..!!تلعثم التاجر وقال: ماذا… أمام البلدة كلها يا إلهي سمعتي تنتهي!!سأقضي بقية حياتي دون العمل مع التجار… أرجوك لا يا ملكيالملك: هيا قل الحقيقة… ولا تقل غير الحقيقة!التاجر: الحقيقة أيها الملك إني عقدت صفقة كاذبة مع تاجر كبير، ولم يكن بوسعي إلا أن أحضر رجلاً ليشهد معي أمامه، حتى لا أخسر بها أموالاً كثيرة.ولكن بعد أن تم تسوية الأمر، أعماني الطمع ورفضت أن أعطي الرجل المال الذي وعدته به.والله هذا هو الحق أيها الملك سامحني من فضلك

حكم الملك في الغش والسرقة

وبعد أن سمع الملك القصة كاملة قال: نعم الآن أفهم تماما ما يحدث… لا مكان للنفاق والخداع في مدينتي…سأرسل كلمة إلى التاجر الذي خدعته للاعتراف بهذا الفعل الشنيع.والآن مصيرك السجن لا محالة.. صرخ الرجل: لا أيها الملك.. لا أرجوك..!فأجاب الملك: هذا جزاء من يقبل الكذب أيها الوضيع! خذوا التاجر والرجل إلى السجن أيها الحراس.كلاهما أخطأ وكلاهما يستحق أشد العقاب.

هل أعجبتكم قصة اليوم يا أطفال؟

وهنا قصتنا اليوم. إذا أعجبكم أتمنى أن تخبروني عنه في التعليقات يا أصدقاء.ولا تنسوا لقاءنا الدوري بالمزيد من القصص الجميلة والمسلية لجميع الأعمار.للمزيد من قصص الأطفال القصيرة والجميلة اضغط هنا: الفيسبوك و تويتر لتصلك أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس