قصة شجرة التين والطير، قصص أطفال قصيرة، قصص قصيرة قبل النوم للأطفال

كان ياما كان في قديم الزمان، في قديم الزمان، كانت هناك شجرة كبيرة ومثمرة، تحمل أشهى الثمار، وهي التين.

كانت هذه الشجرة تطل على نهر سليم متدفق في بستان أخضر كأنه جنة، إلا أغصانها العظيمة التي ظل ظلها يخيم على كل من عبر من قبلها.

أكل الجميع ثمارها اللذيذة، وحتى الطيور بنت على أغصانها أجمل البيوت.

العصفور يبني عشه على جذع شجرة

طار الطائر بين البساتين باحثاً عن مكان يبني فيه عشاً ليضع فيه صغاره.

وبعد البحث في كل البساتين لم أجد مكاناً مناسباً لبناء العش، لأن الأشجار كلها كانت إما صغيرة أو جافة!

لكنها وصلت أخيرًا إلى جانب شجرة التين،

مما جعلها تشعر بالسعادة، لأنها وجدت ما تحتاجه بعد رحلة طويلة ومتعبة بحثاً عن الشجرة المناسبة.

بدأ العصفور يتحدث إلى شجرة التين وقال: أهلاً أيتها الشجرة الجميلة، كيف حالك؟

ردت الشجرة: أهلا أيها الطير، أنا بخير.. كيف حالك؟

أجاب العصفور: أنا سعيد جدًا لأنني أبحث منذ الصباح عن شجرة مناسبة لبناء عش لي ولأطفالي.

قالت الشجرة: نعم بكل سرور، مرحباً بك وبأولادك

وبعد فترة من التعارف، أصبح العصفور وشجرة التين صديقين حميمين.

تجف أشجار التين

ومع مرور الوقت وتغير الطقس، بدأت أوراق شجرة التين تتساقط، كما بدأت جذوعها تجف.

وهذا جعلها حزينة جدًا، إذ لم يعد أحد يقترب منها لأنها كانت الآن عاقرًا.

في أحد الأيام، قرر الحطاب في الحي أن يقطع شجرة التين ليبيع حطبها للناس لاستخدامه كحطب.

فلما اقترب من شجرة التين وحمل الفأس ليقطعها، قالت له: هل تريد الآن التخلص مني بعد أن استراحت واستلقيت في الظل لسنوات وبعد أن أكلت من ثماري؟

فأجاب الحطاب: نعم، لم تعد تصلح لشيء سوى حرق حطبك!

وفي هذه اللحظة مر أحد أصدقاء الحطاب وأخذه معه لأمر عاجل حال دون قطع الشجرة في ذلك اليوم.

الطيور تدعم شجرة التين

وعندما عاد العصفور إلى بيته قبل غروب الشمس، وجد شجرة التين حزينة جدًا ويابسة.

قالت لها: ما بك يا صديقتي الشجرة أراك اليوم حزينة جداً؟

أجابت الشجرة: منذ وقت قصير جاء الحطاب وبيده فأس حاد ويريد أن يسحبني.

لو لم يأت صديقه ويأخذه بعيدًا لحالة طارئة لكنت الآن كومة من الخشب!

ثم بدأت شجرة التين بالبكاء.

فأجاب الطائر بغضب: لا تذرف الدموع، لأني لن أسمح لهذا أن يحدث.

انتظر وانظر ماذا سأفعل، أنت الآن أكثر من مجرد صديق لي.

في اليوم التالي، اتصلت العصفورة بأصدقائها من الطيور لمساعدتها في تلقين الحطاب درسًا لن ينساه أبدًا.

وعندما جاء بعد قليل ليقطع الشجرة بفأسه الحاد، هاجمته مجموعة من الطيور وبدأت في نقر رأسه.

حتى هرب منهم ومن صديقتهم الشجرة.

علاوة على ذلك، وقفت جميع الطيور بجانبها ودعمتها، وقالت لها إنه من المستحيل أن تذبل أو تجف، لأنها كانت حولها وتحبها.

وبطبيعة الحال، هم أيضا في حاجة إليها، سواء للطعام أو للعثور على مأوى بين أغصانها.

وكانت شجرة التين سعيدة جدًا بتصرف أصدقائها، ثم شكرتهم على موقفهم اللطيف تجاهها ودعمهم لها.

أصبحت شجرة التين خضراء مرة أخرى

وبعد أن شعرت شجرة التين باهتمام من حولها، وحب الطيور التي ملأتها بالدفء والحنان، وحب الناس لظلها، بدأت تستعيد خضرتها وقوتها من جديد.

عندما وصل العصفور إلى عشه، لاحظ أن أغصان شجرة التين لم تعد جافة كما كانت من قبل.

بل بدأ يستعيد رونقه من جديد، مما جعل الطائر يشعر بسعادة غامرة في هذه اللحظة.

مما دفعها إلى الاتصال بأصدقائها الذين ساعدوها من خلال النقر على رأس الحطاب لإخراجه من شجرة التين، ليروا كيف عادت الحياة إلى شجرة التين.

أصبحوا سعداء للغاية وبدأوا في التحليق حولها، وغناء أجمل الأغاني.

استئذان الحطاب من شجرة التين

وفي أحد الأيام كان الحطاب جائعاً في حديقته وأراد أن يأكل تينة، لكنه خجل من شجرة التين.

فكيف يأكل ثمارها بعد أن حاول قطع الحطب وهو يقول لها الكثير من الألفاظ الجارحة، إذ قال لها إنه لم يعد ينفع إلا إشعال النار في المواقد بحطبها.

وبعد تفكير طويل، قرر الحطاب أن يعتذر لها، فسار نحوها مبتسمًا ثم قال: أهلًا يا شجرة التين.

أود أن أعتذر لك عن تصرفاتي السيئة، فأنت الشجرة التي أطعمتني أكثر من ثمارها وجعلتني ألجأ إلى ظلها.. أنا آسف حقًا.

نظر الطائر وقال اخرج من هنا هيا.. قبل أن أتصل برفاقي وأعلمك درسا لن تنساه في حياتك أيها الأحمق.

شجرة التين: اهدأ يا صديقي الطائر. ليس هناك حاجة للاعتذار، الحطاب.

لا أحد منا معصوم من الخطأ، والآن سأطعمك أيضًا من ثماري وكل شخص يمر هنا. وليس من الأخلاق أن أرفض من يأتي ليعتذر لي أو يأكل من ثمراتي.

الحطاب: ما أكرمك يا شجرة التين.

الحطاب لديه نزهة مع عائلته

اتفق الحطاب مع عائلته على الذهاب للنزهة في بستانهم تحت ظل شجرة التين، بجانب النهر العذب.

وبعد أن جلسوا وتناولوا وجبة لذيذة جاءت الطيور وبدأت تغني أجمل الألحان وتدور حولها.

بينما ثنيت شجرة التين أغصانها ليأكل الأطفال من ثمارها اللذيذة.

شجرة التين لا تتذمر أبدًا من أحد، حتى لو حاول الحطاب أن يقطعها يومًا ما.

لكن لا تنسوا أنه في أحد الأيام سقاها أيضًا بالماء ووضع عليها السماد حتى تكون في أفضل حالة!

ما أجمل الصداقة الحقيقية، وما أجمل أن يكون لديك صديق مخلص كأصدقاء شجرة التين يقف معك في أصعب الأوقات وأصعبها ويدافع عنك بكل ما يملك من قوة.

أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بقصة اليوم

وإنني أتطلع إلى تعليقاتكم عليه.

للمزيد من قصص الأطفال القصيرة والجميلة اضغط هنا: و لتصلك أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس