قصة القنفذ وسباق الثعلب، قصص أطفال، قصص قصيرة قبل النوم للأطفال

لقد اعتقد الجميع دائمًا أن تحقيق النجاح والربح في الحياة لا يكون إلا من نصيب أصحاب القوة أو السلطة.

لكن الحقيقة عكس ذلك تماما. النجاح يأتي من الشخص الذكي الذي يعمل ويثابر لتحقيق أهدافه

لا يهتم بالعقبات أو الصعوبات التي قد تعترض طريقه، لأن اليقين بداخله أقوى من كل السلبية من حوله.

قصتنا اليوم هي خير مثال ليتعلم أطفالنا الأعزاء ضرورة المثابرة والاجتهاد والتفاني لتحقيق النجاح في الحياة.

الإعلان عن مسابقة الجري في الغابة

في يوم من الأيام، كانت هناك غابة خضراء جميلة، وكان على رأسها الملك الأسد.

غالبًا ما ينغمس هذا الأسد في الأنشطة الترفيهية من وقت لآخر

ومسابقات لتسلية الحيوانات والتخلص من روتين الغابة الممل.

في أحد الأيام قرر الأسد أن يقيم مسابقة جري لجميع الحيوانات في الغابة.

سيتم عقد سباق واحد لكل حيوان آخر في يوم واحد.

وبالفعل تم الإعلان عن المسابقة وسارعت الحيوانات للمشاركة فيها.

كان على القنفذ أن يتنافس مع الثعلب في الجولة الأولى من هذه المسابقة.

الثعلب يسخر من القنفذ الصغير

ضحك الثعلب عندما سمع أن القنفذ يريد الدخول في المنافسة، بل والتنافس معه أيضًا!

فقال له بسخرية: هل تريد أن تتحداني أيها الشوكة الصغيرة؟

اذهب واسأل عن سرعة جريي ومكره ومكره فأنا على يقين من أنني سأتغلب عليك.

فأجاب القنفذ: يا لك من ثعلب مغرور ومغرور، وسنرى قريباً من سيتغلب على الآخر في نهاية السباق.

الثعلب: بالطبع سنرى، لكن لا تبكي عندما تخسر أمام الجميع، لأنك تراهن على ما لا تستطيع تحمله!

انزعج القنفذ بشدة من هراء الثعلب، لكنه قرر تجاهله.

خوف القنفذ من المنافسة

شعر القنفذ باليأس يزحف داخله بعد سماع كلام الثعلب الماكر، فذهب إلى صديقته البومة وقال لها:

أشعر بالخوف الشديد من السباق وأخشى أن أخسر أمام الثعلب.

إنه سريع ومعتاد على الركض في الغابة!

قالت البومة: لا تقلق يا صديقي، أنت قوي وتستطيع الفوز إذا آمنت بنفسك.

كل ما عليك فعله هو التركيز على طريقك وتجاهل الكلمات السلبية من حولك.

وفي اليوم التالي بدأ السباق وبدأ الثعلب بالركض فوق التلال، بينما كان القنفذ المسكين لا يزال في بداية الطريق.

إضاعة وقت الثعلب في الاستمتاع

وبعد أن وصل إلى نصف المسافة تقريبًا، توقف الثعلب عن الركض وقال لنفسه: يجب أن يستغرق القنفذ يومًا كاملاً ليقطع المسافة التي قطعتها في نصف ساعة.

سألعب بين الأشجار، وآكل بعض الفاكهة الجيدة ثم أواصل المشي.

مر الوقت وكان الثعلب يلعب بين الأشجار ويقطع الزهور ويصطاد الحشرات.

ثم نسي نفسه والسباق!

ثعلب يرى صديقه الذئب

وبينما كان الثعلب يلهو التقى بصديقه الذئب فقال له: مرحباً أيها الذئب.. كيف حالك يا صديقي؟

تفاجأ الذئب برؤية الثعلب وقال له: لا أراك تلعب هنا أيها الثعلب. ألن تهرب الآن؟

يا لها من كارثة!! وهنا تذكر الثعلب السباق وبدأ بالصراخ وقال : يا إلهي السباق … لقد نسيت السباق !!

ماذا يمكنني أن أفعل الآن! لا بد أن القنفذ الصغير قد تفوق عليّ، لذلك سيكون الجميع سعداء بي

ثم انصرف وهو يبكي وقال: آه، يا لي من أحمق.. ماذا فعلت بنفسي.. ماذا فعلت، أوه أوه أوه أوه

في هذه المرحلة، كان القنفذ الصغير يتجه نحو خط النهاية، منهكًا من التعب، لكنه واصل القتال ليفوز بالسباق.

القنفذ يفوز بالسباق

كانت جميع حيوانات الغابة تنتظر عند خط النهاية للاحتفال بالفائز عند وصوله.

وعندما ظهر لهم القنفذ وهم قادمون من بعيد، حدقوا في وجوه بعضهم البعض وعلامات الدهشة بدت على وجوههم.

توقع الجميع أن يفوز الثعلب في هذه المسابقة، لذلك لم يصدقوا أعينهم عندما جاء القنفذ أمامه.

وقالت البومة بصوت عالٍ وهي في غاية السعادة بفوز صديقها القنفذ: “لقد فعلتها، يا صديقي كنت متأكداً من ذلك”.

ثم تابع الأرنب وقال: أنت تستحق الفوز يا صديقي القنفذ، ورغم خطواتك البطيئة إلا أنك ثابرت وواصلت الركض حتى تقدمت على الثعلب.

بعد ذلك بدأ الجميع بالتصفيق للقنفذ، ثم استقبله ملك الغابة ووضع وسامًا على شرفه لأنه الفائز.

تساءل الجميع عن سبب غياب الثعلب

وبعد الانتهاء من التهنئة والتبريكات للقنفذ، بدأ الجميع يتساءلون عن سبب غياب الثعلب هذه الفترة.

لقد فكروا فيه، وظنوا أن شيئًا سيئًا قد حدث له أثناء ركضه.

ضحك القنفذ وقال لأصدقائه: لا تقلقوا يا أصدقاء، القنفذ بخير.

رأيته يلعب ويضيع وقته بين الأشجار في الغابة، لا يهتم بالسباق ولا بالفوز!

يعتقد الثعلب أنه هو الفائز

وعلى الرغم من أن الثعلب كان مشتتًا للغاية ومتأخرًا عن السباق، إلا أنه ظل يعتقد في نفسه أنه الفائز.

وفي رأيه أن الثعلب بطيء ومن المستحيل أن يقطع هذه المسافة الطويلة أمامه.

وبعد عدة دقائق وصل الثعلب إلى خط النهاية وغادر بفخر معتقدًا أنه الفائز.

فبدأ الجميع من حوله يضحكون فقال لهم: لماذا تضحكون؟ هل هناك خطأ؟!

وبمجرد أن انتهى من سؤاله، لاحظ وجود القنفذ بين مجموعة الأصدقاء.

اتسعت عيناه وكان محرجا للغاية أمام الجميع. لقد سبقه القنفذ بسبب كبره ولا مبالاته!

وبعد دقيقة صمت قال القنفذ: أرأيت من فاز بالمسابقة الآن لقد كسرت كبرياءك أيها الثعلب الماكر!

هرب الثعلب وكرر بكائه: مستحيل.. مستحيل تكون انت الرابح يا شوكة الشوك اها اها اها.

وهكذا امتلأ المكان بأصوات الضحك على خيبة الثعلب المتكبر

بينما تبدأ الاستعدادات لمسابقة ثانية في اليوم التالي لبقية الحيوانات الموجودة في الغابة.

ماذا نتعلم من قصة اليوم؟

نتعلم من قصة اليوم أيها الأصدقاء أن النجاح لا يمكن أن يتحقق إذا كان مصحوبا بالغرور والكبرياء.

سر الذكاء يكمن في التركيز والمثابرة قبل كل شيء.

ما رأيك في قصة اليوم؟

أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجاب أطفال الموقع الرائعين

وأنتظر تعليقاتكم المميزة عليها أحبتي.

للمزيد من قصص الأطفال القصيرة والجميلة اضغط هنا: لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا وتصلكم أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس