قصة حب ولدت بالصدفة، قصص حب، قصص حب قصيرة

لطالما قدمت لنا الحياة جميعاً مصادفات مختلفة، بعضها مميز وبعضها غريب، ولكن أكثر ما يميز هذه المصادفات هي تلك التي مرت مثل النسيم على حياتنا… لكنها غيرتها إلى الأبد!

الصدفة التي تجمعنا بمن نحب لها تأثير خاص على قلوبنا، لأنها أجمل وأروع الصدفة.

لذلك، ندعو كل من ينتظر ذلك اللقاء، أو كما سأسميه الآن “لقاء الحب الجميل”، إلى مواصلة قراءة قصتنا حتى النهاية.

نروي فيه قصة عاشقين جمعتهما الصدفة البحتة… لكنها حولت حياتهما إلى جنة من الحب والعاطفة.

الطفل أحمد والطفلة علا

في بلدة صغيرة جميلة على الحدود مع المغرب، عاشت فتاة جميلة اسمها علا في أسرة محبة وداعمة في نفس المنطقة التي يعيش فيها طفل آخر اسمه أحمد.

على الرغم من أن الطفلين يعيشان في نفس الحي… أو حتى في نفس الحي أيضًا، إلا أنهما لا يعرفان بعضهما البعض على الإطلاق.

لم يحدث أن التقيا مرة واحدة في الطريق أو في المدرسة أو في النادي الصيفي، لأن أحمد أكبر من علا بثلاث سنوات، لذلك التقيا في كثير من الأحيان دون الاهتمام ببعضهما البعض.

يسافر أحمد إلى إحدى دول الخليج

وبعد سنوات طويلة، أصبح أحمد شابًا في سن المراهقة، وحدث أن جاء والده بعرض عمل في الخليج، فذهبت العائلة بأكملها للاستقرار هناك.

وبالطبع أكمل أحمد بعد ذلك دراسته في الخليج، وعندما تخرج من الجامعة بدرجة الشرف في اللغة العربية، انضم إلى هيئة التدريس في أشهر المدارس في المنطقة التي كان يعيش فيها.

لقد كان أحمد معلمًا مثاليًا وكريمًا ومحبوبًا من الجميع، أساتذة وطلابًا، واستطاع بأخلاقه الجميلة أن يبني سمعة طيبة ومتميزة.

وفي هذه الأثناء، أصبحت علا شابة جميلة ومتعلمة، وعملت أيضًا معلمة للغة العربية في مدرسة قريبة من البلدة التي تعيش فيها.

فقد علا وظيفته في المدرسة

ومع مرور الأيام، أعلنت إدارة المدرسة التي تعمل بها علا عن إغلاقها، مما جعل علا عاطلة عن العمل لفترة طويلة.

بحثت في الصحف والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي عن وظيفة شاغرة، لكن دون جدوى.

وكانت جميع الوظائف المتاحة في المدارس والشركات في وسط المدينة، والتي تبعد مئات الكيلومترات عن بلدتها الصغيرة!

دخل اليأس والإحباط إلى قلب علا، فهي لم تكن معتادة على الجلوس خاملة على الإطلاق.

ذات مرة، أثناء تصفح مجموعات الوظائف على فيسبوك، قرأت إعلانًا عن وظيفة شاغرة في الخليج العربي.

ركضت علا إلى والديها للتشاور معهم حول الأمر، وقد قدموا لها التشجيع اللازم لإرسال سيرتها الذاتية إلى البريد الإلكتروني المرفق بالإعلان.

وقع الاختيار على علا

وبعد أسبوع تقريبًا من مراسلة علا للمدرسة والإعلان عن فرصة العمل، وصل الرد!

فتحت علا رسالة الرد ويداها ترتجفان وعيناها ملتصقتان بالشاشة. وأعربت عن أملها في أن يكون الجواب هو القبول … والحمد لله أنه كان كذلك.

وفي الحقيقة علا تستحق أن يتم انتخابها، فهي معلمة رائعة ومتميزة.

حسنًا، لقد حان وقت السفر، حزم علا حقائبنا وغادر ليبدأ مسيرته المهنية من جديد هناك.

لكن المفاجأة الكبرى هنا هي أنها كانت تعمل في نفس المدرسة التي يعمل بها أحمد.

ما هي المصادفات التي تقدمها لنا الحياة!

علا وأحمد يلتقيان في المدرسة

بعد فترة من بدء علا عملها في المدرسة، التقت بأحمد في فترة الاستراحة وتحدثا مع بعضهما البعض. لقد شعروا على الفور بالألفة مع بعضهم البعض، لأنهم من نفس المدينة.

عندما قال أحمد لعلا: لهجتك مثل لهجيتي تماماً، وأنت من نفس بلدتي… آه، يا لها من صدفة حلوة يا علا!

أجابت علا: في الحقيقة أنا سعيدة جدًا بهذه الصدفة، فالغربة تبدو أقل قسوة عندما نكون مع أشخاص يشبهوننا.

قال أحمد: أنت على حق يا علا، أنت مازلت جديدًا هنا، لذا إذا كنت بحاجة إلى مساعدة فهذا رقمي ويمكنك الاتصال بي في أي وقت.

ردت علا: شكرا جزيلا يا أحمد، هذا لطف كبير منك.. لا أستطيع أن أصدق هذه الصدفة الغريبة.

لقد شعرت بالخوف والارتباك الشديد قبل مقابلتك، خاصة أنني وحيد هنا بلا أهل ولا أصدقاء!

أحمد: لا تقلقي علا أنت بنت بلدي ومن واجبي أن أعتني بك. ماذا عن أن أقدمك إلى أختي سلوى.

سلوى في نفس عمرك وأعتقد أنه من الممكن لكما أن تتفقا وأن تكونا أصدقاء!

علا: بالطبع سأكون سعيدًا جدًا بذلك.

علا وسلوى صديقتان حميمتان

بعد فترة قصيرة من التعرف على بعضهما البعض، أصبحت سلوى وعلا صديقتين مقربتين. كانت سلوى طيبة الطباع ولها عقل جميل.

استطاعت بطبيعتها اللطيفة أن تمحو شعور الغربة من قلب علا. لقد عاملتها تمامًا كما لو كانت أختها.

يقضون معظم وقتهم معًا، ويتبادلون المحادثات والضحك وحتى الحزن!

أما أحمد فقد كان سعيداً جداً بهذه العلاقة بينهما، خاصة أنه بدأ يشعر قليلاً بطعم الحب اللذيذ لعلا.

يقع أحمد وعلا في حب بعضهما البعض

مع مرور الوقت، يمكن أن يكون أحمد وعائلته أفضل دعم لعلا عندما كان في الخارج.

بينما كانت تعرفهم كأنهم عائلتها وأكثر.

في هذا الوقت، كانت فكرة التقدم لخطبة علا تدور في ذهن أحمد، لذلك لم يكن أمامه خيار سوى التحدث مع والدته حول هذا الموضوع.

بدورها تحدثت عن خطوبتها علا للحصول على موافقتها الأولى قبل أي شيء آخر.

بالطبع وافقت علا، أين يمكن أن تجد شابًا طيبًا يتمتع بكل صفات الرجل الحقيقي مثل أحمد؟

وعندما جاءت العطلة، سافر أحمد وعلا إلى بلدتهما وأقاما حفل زفاف كبير وجميل جداً حضره جميع أهالي البلدة.

وبالتالي، يمكن القول أنه من الممكن أن تجمعنا فرصة صغيرة مع من نحب إلى الأبد، فتغير حياتنا تمامًا نحو الأفضل.

أخبرنا عن قصة حبك

والآن أخبروني يا أصدقاء، من منكم حصل على صدفة مثل تلك التي غيرت حياة أحمد وعلا؟

أتمنى أن تستمتع بالقصة

وإنني أتطلع إلى تعليقاتكم عليه.

للمزيد من قصص الحب القصيرة والجميلة اضغط هنا: و لتصلك أخبارنا.

عبارات أخرى قد تهمك

أجمل العبارات من أغاني أم كلثومأجمل الإقتباسات عن الحب والعشق
عبارات عن مدرستيعبارات عن الأب
عبارات عن الطموح والشغفعبارات تحفيزية للدراسة
كلام عن العيون الجميلةعبارات عن العفو والتسامح
عبارات عن السماح خواطر رائعةتهنئة زواج للعريس والعروس